بمناسبة المولد النبوي الشريف ، انعقد المؤتمر الرابع بعنوان "محمد سفير السلام" في الفضاء الإلكتروني مساء الخميس بمشارکة ضیوف من داخل وخارج البلاد وألقوا كلماتهم حول الموضوع. وأشار الدكتور علي محيي الدين قره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلی أبرز ملامح نبي الرحمة وأکد أن الرفق والرحمة من صفات هذا الرسول. في الجزء الأكثر أهمية من خطابه ، وصف سماحته رسالة محمد بأنها تتخلص في إنشاء أمة واحدة واعتبر الأمة الواحدة حجر الأساس لعقيدة واحدة ، وقبلة واحدة ، وأخلاق إسلامية مؤکدا أنه لا یستحق لأمة وُصفت بأنها أفضل الأمم أن تختلف مع بعضها البعض.
وفي جزء آخر تطرق الدكتور سيد مصطفى محقق داماد الكاتب والمجتهد والباحث الديني كضيف في هذا المؤتمر الافتراضي إلی المؤسسات التي جاء بها الرسول للإنسانية. وقد أطلق على مؤسسة التوحيد اسم المؤسسة الأولى للمصالحة والسلام ، وأوضح أن التوحيد في الأدب الإسلامي يعني اعتبار العالم والإنسان واحدًا ، ولا يعتبر أي إنسان نفسه منفصلاً ومتفوقًا على الآخر ؛ لأن البشر معروفون بالعائلة الموحدة ، وقد أنشأ القرآن هذه المؤسسة حتى تعيش البشرية في سلام وطمأنينة.
المتحدث الآخر في هذا المؤتمر صديق قطبي أوضح جوانب الطاعة للنبي وشرح الآية: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" وصف هذا الباحث في مجال الدين أن أقوى مظهر وأوضح شاهد على صدق المحبة لرسول الله هو التوافق في سماته وذكر أنه مثلما كان للنبي رحمة عامة کالمطر والشمس ، كذلك ينبغي لنا أن نتبعه وأن نتحلى به ونکون ذا رحمة واسعة وعامة.
في كلمة قصيرة ، ذكر لقمان ستوده مشاعر المسلمين تجاه الرسول وتحدث عن مشاعر الفخر والاعتزاز باتباع الرسول والشعور بالدهشة أمام من التصورات التي لا تتفق مع رسالة الرسول والشعور بالخیبة والأسف أمام التصرفات القبيحة التي تحدث باسم الرسول من عند البعض والخجل من التفریط في التعريف بالنبي وتقديم رسالته إلى الناس.
الجدير بالذكر أنه في بعض أجزاء هذا المؤتمر ، قام الفنانان بلال الكيواني وفرهاد قائدي بأداء بعض القصائد والأغاني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
الآراء